بسم الله الرحمن الرحيم
لوكان الفقر رجلاً لقتلته
عبارة قرأتموها ,, أو سمعتموها ,, فأدركتموها ,, بكل أبعادها وكل الخفايا والدوافع اللتي جعلت قائلها يُقدم على قولها .
ويالها من عبارة تحمل حكمة عظيمة ,, ومقولة سديدة ,, لم تاتي من فراغ ,, بل جاءت نتيجة لسعة إطلاع بالواقع ,, ودقة فهم بعواقب الأمور .
وعلى حد سواء ,, إن كان قائلها على بن ابي طالب كما يقول البعض ,, أو كان الفاروق هو القائل كما يقول آخرون ,,
فهي حكمة جرت على لسان الخليفة الراشد ,, القائد الزاهد ,, الذي كان يعرف كيف يفرق بين الفقر والزهد ,, ويعلم كيف هم الأغنياء أفضل من الفقراء بشرط ان يجندوا مالهم لصالح علاقتهم بالله ,, وإلا فإنهم أكثر شرا وخطرا من الفقر نفسه
لوكان الفقر رجلاً لقتلته
أو ليس الفقر ماردا مرعبا يهدد كل شرائح المجتمع ,, حتى الأغنياء؟
أو ليست المجتمعات الفقيرة مستنقعا مناسبا للجريمة والفساد؟
أو ليس الفقر دافعا للمرء أن لا يكون مرتخيا فاشلا في حياته؟
لله در اولئك الحكماء الذين يرون ابعد مما يرى العامة